السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اشارك بهذا الحوار مع الشيخ مشاري راشد العفاسي
حوار: صلاح العربي
يقول عن نفسه:
تمنيت في صغري ان يكون حفظي وقوة صوتي مثل حفظ وقوة صوت الشيخ علي جابر في قراءته خصوصا في الحرم، وان يكون جمال صوتي مثل الشيخ محمد ايوب والشيخ مصطفى اسماعيل وان يكون خشوعي في التلاوة كخشوع الشيخ المنشاوي وان يكون نفسي مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وان يكون تجويدي مثل الشيخ الحصري.
قرأ القرآن على الشيخ رافع رضوان الشرقاوي والشيخ احمد الزيات رحمه الله وشيخ عموم المقارئ المصرية الدكتور احمد المعصراوي ودرس في كلية القرآن في المدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات ولم يستكمل الدراسة لانشغاله في قناته التلفزيونية.
ويتمنى ان يسجل القرآن الكريم بالقراءات العشر في ختمات منفصلة.
قابلنا القارئ الشيخ مشاري راشد العفاسي على هامش مهرجان “رمضان عجمان تقوى وايمان” وكان لنا معه الحوار التالي:
* على من تعلمت قراءة القرآن؟ وما طبيعة عملك في قناة العفاسي؟
قرأت القرآن على الشيخ رافع رضوان الشرقاوي والشيخ احمد الزيات رحمه الله وشيخ عموم المقارئ المصرية الدكتور احمد المعصراوي ، أما عملي في قناة العفاسي فإنه يأخذ جل وقتي واهتمامي، حيث تقدم القناة “كليبات” صوتية قصيرة ما بين آيات قرآنية وأدعية عامة وأذكار خاصة واحاديث شريفة وقصائد واناشيد وهذه الخدمة هي سبب إنشاء القناة.
تعلق مبكر بالقرآن
* كيف نشأت وما أهم مراحل حياتك؟
درست في كلية القرآن في المدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات ولم استكمل الدراسة لانشغالي في القناة، وقد نشأت في بيئة صالحة فمنذ صغري وانا متعلق بحب القرآن وخصوصاً بعض السور مثل سورة الرحمن وغيرها وكان عمري وقتها 9 سنوات.
* هل كان الوالد او الوالدة يحثانك على القراءة او ينميان فيك هواية معينة؟
نعم كان الوالد والوالدة يحثانني على ذلك وكان الوالد بصفة خاصة يفتش عن أي موهبة داخلي ويحاول تنميتها وكنت أميل الى الخط العربي فكان يحضر لي كراسات تعلم الخط ولكني وجدت البيت كله يحب القرآن وكنت اشاهد اعمامي واخوالي دائما يواظبون على قراءة القرآن والاستماع إليه من أصوات كثير من القراء، وكنا نجلس لمتابعة نقل الصلاة من المسجد الحرام حيث كنت اتابع كيفية قراءة الشيخ عبدالله الخليفي إمام الحرم السابق وكان يدعو ليلة 27 من الشهر الفضيل وكذلك كنت اتابع صلاة ودعاء الشيخ علي جابر وكنت من المتعلقين بهذا الصوت خاصة في فترة الثمانينات.
تطوير القدرات
* ولكن كيف استطعت تنمية صوتك وتطوير قدراتك بحيث أصبح صوتك جميلا؟
الاستمرار في حفظ القرآن وتلاوته أسهم في تحسين وترقيق صوتي وكل ذلك نابع من رغبة ذاتية واهتمام بالتلاوة وكنت أحب ان أقلد بعض الشيوخ وبالذات الشيخ علي جابر وبعض أئمة الحرم الآخرين وفي عام 1990 تقريبا بدأت اصلي بالناس اماماعلى صغر سني فقد كنت بين ال 13 و ال 14 عاما وكان ذلك في مسجد امام بيتنا حيث تغيب امامه في احد الايام فتقدمت للصلاة فأعجب الناس بصوتي وبعدها جعلوني اصلي بهم اماما اذا لم يكن الامام موجوداً، وكنت في تلك الفترة حريصاً على سماع أشرطة القراء المتقنين المجودين سواء في دول الخليج أم القراء المصريين وبعد ذلك حرصت على ان تكون قراءتي عن النبي صلي الله عليه وسلم فاخذت إجازة القراءة عن شيوخ منهم الشيخ عبدالرافع رضوان وهو شيخ فاضل تعلمت منه التلاوة وضبط لي قراءتي ولكني لم اختم القرآن عليه بل على ايدي شيوخ آخرين مثل الشيخ ابراهيم الاخضر والشيخ محمد ايوب وغيرهما ولكني أتممت الختمة وحفظ القرآن بجهد شخصي بالتعاون مع احد الاصدقاء فقد كنا حريصين على ان نحفظ يوميا قدرا معينا ونسمع بعضنا ولدي أنشودة في ألبومي الجديد تحكي هذه القصة مع صديقي.
* ولكن لماذا اخترت مجال تلاوة القرآن بالذات فكثير ممن ليدهم اصوات جميلة يتجهون للغناء؟
منذ صغري وانا احب هذا المجال وقد قذف الله في قلبي محبة القرآن، والانسان إذا أعطى موهبة معينة فيجب عليه ان يستغلها بما ينفع هذا الدين لأن الانسان يسأل عن هذه الوهبة فيما استعملها وفيما أدّاها؟!
هؤلاء يعجبونني
* من الذي يعجبك من القراء؟
يعجبني كثير من القراء ولكن على وجه الخصوص الشيخ محمد ايوب والشيخ علي جابر والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ المنشاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد عليهم رحمة الله.
وكنت في صغري اتمنى ان يكون حفظي وقوة صوتي مثل حفظ وقوة صوت الشيخ علي جابر في قراءته خصوصا في الحرم وان يكون جمال صوتي مثل الشيخ محمد ايوب والشيخ مصطفى اسماعيل وان يكون خشوعي في التلاوة كخشوع الشيخ المنشاوي وان يكون نفسي مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وان يكون تجويدي مثل الشيخ الحصري.
* من هو مثلك الاعلى فيهم؟
كل هؤلاء القراء العظام يمثلون مثلا اعلى وقدوة اقتدي بها.
* حدثنا عن علاقتك بأسرتك؟
انا متزوج ولي ثلاث بنات الكبرى عمرها 7 سنوات وعلاقتي بهن كعلاقة أي اب فأنا قريب منهن واعاملهن بتواضع وليس بيني وبينهن حواجز ودائما ألاعبهن واجلس معهن.
* هل انت اجتماعي؟ ومن هم أصدقاؤك وطبيعة العلاقة بينكم؟
انا لست انطوائيا ولست اجتماعيا ايضا ولكن في المنطقة الوسطى وأصدقائي هم فريق العمل الذي يعمل معي في قناة العفاسي وشؤون التسجيلات وهي علاقة اخوة قبل ان تكون علاقة عمل وتربطني بهم علاقة المحبة.
* كيف تقضي وقتك؟ وهل لديك وقت فراغ؟
القناة تأخذ جل وقتي وليس لدي وقت فراغ ولكني احاول اذا وجد هذا الوقت
ان ازور الاهل فيه ولكني لست مداوما على هذه العلاقة.
* ما طبيعة علاقتك مع الوالد؟
علاقتي مع الوالد علاقة صداقة وانا استشيره في كثير من الامور
مثل الالبومات وما تقدمه القناة وكثير من أمور حياتي الخاصة.
وهو يحب تربية الابل والصحراء ولكل منا اهتماماته الخاصة
ولكنه اشركني معه في حب الإبل.
أفضل الذكر
* لماذا اخترتم ان توجهوا قناة العفاسي هذا الاتجاه؟
منذ بدأنا في انشاء القناة ونحن نضع شعارا هو “القرآن أفضل الذكر” ولذلك نحرص على بث القرآن والأناشيد ولكننا نطرح ذلك في “فلاشات” قصيرة وطموحنا ان نحول المكتبة الاسلامية المقروءة الى مكتبة مصورة والقناة الآن في السنة الثانية من عمرها والشيء الذي يسبب لنا مشكلة هو أننا اخترنا قناة متخصصة في “الفلاشات” وهي خدمة مكلفة وتحتاج الى جهد كبير ماديا وجسديا والكليبات هذه لا تباع ولكن يتم تبادلها مع قنوات اخرى.
* ما هي هوياتك؟
أحب هندسة الصوت وقد حصلت على دورة فيها مع مهندس امريكي
كما احب الخط العربي والسباحة وكرة القدم ولكن
لم يعد لدي وقت لممارسة كل هذه الهوايات.
* ولكن هذه أول مرة نرى فيها قارئا للقرآن يقوم بانشاء قناة خاصة به فلماذا اتجهت هذا الاتجاه؟
اولا انا لست صاحب القناة فهي ملك لإحدى الشركات وانا اعمل فيها فقط، والتفكير في إنشاء القناة جاء عندما كنا نقدم خدمة العفاسي في الموبايل وهي عبارة عن “كليبات” قصيرة ترسل يوميا الى المشتركين ثم قمنا بتحويل هذه الخدمة الى قناة تلفزيونية كما تحولت خدمة اخرى تقدمها الشركة نفسها وهي خدمة “سمايث” الى قناة حيث إن سياسة الشركة هي تقديم خدمات دينية وترفيهية.
* هل هناك تعاون بينك وبين قناة الشارقة؟
نعم حدث تعاون في عمل مصور مع قناة الشارقة حيث صورنا
“كليب أنا العبد” وما زال باب التعاون مفتوحا.
* ما رأيك في من يخلطون بين النشيد الديني والموسيقا؟
لا احب ان يختلط النشيد الديني بالموسيقا وذلك بالنسبة لأعمالي
الشخصية ولكننا نعرض أعمالاً لمنشدين آخرين يخلطون بين الموسيقا والاناشيد الدينية.
المركز الأول
* كيف ترى قناة العفاسي بعد عامين من إنشائها؟
قناة العفاسي شهادتي فيها مجروحة ولكن شركة “ابيسون” قامت بعمل استفتاء على اكثر القنوات مشاهدة في اول سنة لها وحصلت قناة العفاسي على المركز الاول بالنسبة للقنوات الدينية كنسبة مشاهدة.
* هل جربت تقديم البرامج ام انك متفرغ للقراءة و”الكليبات” الدينية؟
لدي برنامج يبث في تلفزيون الكويت اسمه “خلونا معاه” وفكرة البرنامج هي ان اجلس مع عدد من الاطفال ونتحاور حول القرآن وقد وجدنا ان نسبة كبيرة من مشاهدي قناة العفاسي هم من الاطفال حيث كان يتصل بنا بعض المشاهدين ويقولون نحن لدينا أصغر مشاهد إنه يبلغ من العمر ثلاث سنوات او اربع سنوات والبرنامج من انتاج تلفزيون الكويت وهو يعرض الساعة 4 بتوقيت الامارات .
* ما هي طموحاتك التي تتمنى تحقيقها؟
اطمح ان اسجل القرآن بالقراءات العشر على ان تكون كل قراءة في
ختمة منفصلة وقد قام الشيخ الحصري عليه رحمة الله
بتسجيل عدة قراءات في اكثر من سورة.
* كيف وجدت تجربة إمامتك لصلاة التراويح في مسجد الشيخ زايد بعجمان؟
في البداية كنت ارفض فكرة الخروج من الكويت في رمضان لإمامة التراويح في أي مكان وكنت ارفض أي دعوة توجه لي بهذا الخصوص ولكني قررت هذا العام ان اخوض هذه التجربة والإخوة لم يقصروا منذ استقبالهم لنا في المطار وحتى الآن وقد استقبلني صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي وكان لأعضاء اللجنة المنظمة جهد كبير يشكرون عليه وإن شاء الله سوف أكرر هذه التجربة خلال الأعوام المقبلة.